الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تصاعد هجمات تنظيم "داعش" في سوريا: مئات القتلى في 2024

  • يشير تزايد نشاط تنظيم "داعش" في سوريا إلى فشل الجهود الدولية في القضاء على التنظيم بشكل نهائي، مما يستدعي إعادة تقييم الاستراتيجيات المتبعة لمكافحة الإرهاب
تصاعد هجمات تنظيم
استسلام سجناء داعش في سجن غويران \ تعبيرية \ متداول

ارتفعت وتيرة عمليات تنظيم "داعش" بشكل ملحوظ في سوريا، حيث عاود التنظيم نشاطه عبر تنفيذ هجمات مسلحة متنوعة، واستهدفت هذه الهجمات القوات العسكرية والمدنيين على حد سواء، وتضمنت نصب الكمائن والاعتداءات على المواقع العسكرية وزرع الألغام.

وعلى الرغم من إعلان هزيمة التنظيم في آذار/مارس 2019 وانتهاء سيطرته على المناطق المأهولة، ما زال يسعى لإثبات قدراته على شن الهجمات وإيقاع الخسائر البشرية، سواء في نطاق سيطرة قوات النظام السوري خاصة في البادية السورية، أو مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

اقرأ أيضاً: تفكيك خلية داعشية خطيرة في الرقة.. بدعم التحالف الدولي

المرصد السوري لحقوق الإنسان، بصفته مؤسسة حقوقية، تابع جميع العمليات التي نفذها "التنظيم" في سوريا منذ بداية العام، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع 525 شخصاً منذ مطلع العام في أنحاء متفرقة من البادية السورية، خلال 190 عملية، والضحايا هم:

– 29 من تنظيم "الدولة الإسلامية" بينهم 3 سقطوا بقصف جوي روسي.

– 439 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من بينهم 40 من الميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية.

– 2 يشتبه بتعاونهما مع استخبارات قوات سوريا الديمقراطية.

– 55 مدني بينهم طفل وسيدة جراء هجمات التنظيم في البادية.

وتوزعت العمليات على النحو التالي:

– 65 عملية في بادية دير الزور، أدت إلى مقتل 125 من العسكريين بينهم 14 من الميليشيات الموالية لإيران، و8 من التنظيم، و20 مدنياً بينهم 17 من جامعي الكمأة من ضمنهم سيدة.

– 82 عملية في بادية حمص، نتج عنها مقتل 205 من العسكريين بينهم 15 من الميليشيات الموالية لإيران، و18 من التنظيم، واستشهاد 19 مدنياً بينهم 2 من جامعي الكمأة.

– 26 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن مقتل 56 من العسكريين بينهم 2 من الميليشيات التابعة لإيران و2 يشتبه بتعاونهما مع استخبارات قسد، و3 من التنظيم و9 مدنيين بينهم 2 من جامعي الكمأة.

– 15 عملية في بادية حماة، أدت إلى مقتل 50 من العسكريين بينهم 1 من الميليشيات التابعة لإيران، و5 من الموالين لحزب الله، واستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل.

– 2 عملية في بادية حلب، نتج عنها مقتل 5 من العسكريين بينهم 3 من الميليشيات الموالية لإيران.

أما ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 197 عملية نفذتها خلايا تنظيم "داعش" منذ مطلع العام 2024، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، أودت بحياة 90 شخصاً، هم:

– 56 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى.

– 12 من التنظيم.

– 22 مدنياً بينهم طفل ومشعوذة وشابة و4 حراس منشآت مدنية.

وبالانتقال إلى مناطق نفوذ "هيئة تحرير الشام" في شمال غربي سوريا، شنت الأخيرة عمليات ضد خلايا "التنظيم" تمكنت خلالها من قتل واعتقال العديد من أفراد تلك الخلايا، ففي 14 أيلول، نفذ جهاز الأمن العام عملية أمنية في بلدة كللي بريف إدلب، ضد أفراد خلية تابعة لتنظيم "داعش"، وتمكنت القوى الأمنية من اعتقال 5 أفراد.

وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشدته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال مرتكبو الجرائم ضد الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.

كما أشار إلى أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن "دولة خلافته" في سوريا والعراق، بأن هذا التنظيم لم يستهدف خدمة مصلحة الشعب السوري، بل فاقم من قتل السوريين والمواطنين من أبناء هذا الشعب الذي نزح واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم "داعش" إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ"أشبال الخلافة"، والاستيلاء على موارد الشعب السوري وتوظيفها لخدمة بناء "خلافته"، من خلال المعابر المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.

ليفانت-المرصد السوري

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!